
الحوادث- تواجه حكومة ولد بلال الكثير من الصعاب كانت وراء الإطاحة بحكومةوالدالشيخ سيديا..من ضمن هذه الصعاب الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية المستهكلة،والتوزيع الغير شفاف في موارد تآزر ،والتأخير الغير مبرر في البنى التحتية التي كانت الحكومة تعول على انجازها في المواعيد المحددة.. هذا فضلا عن الاتفاع الكبيرفي انتشار جائحة كورونا المتحور الرابع الذي يشكل اليوم خطرا تستنفر الحكومة له كل جهودها للعلاج،والقاية منه، رغم انه حصد الآن حصد عددا كبيرا من الأنفس،ويعاني من وطاته عدد كبير في المستشفيات والمنازل داخل العاصمة وخارجها في المدن والأرياف .
هذه المشاكل وغيرهاخلقت ازمة بدأت تتسع وتشتد مع تولي الوزير الأول الحالي ولد بلال مقاليد رئاسة الحكومة..خاصة ازمة ارتفاع الأسعار التي كان لها اثر على حياة المواطن في الأحياء الفقيرة..حيث ارتفع سعر كيس السكر الى ٢٠٠٠ اوقية جديدة فيماوصل سعر كيس الأرز الى ١٨٠٠ اوقية جديدة،و قنينة الزيت٥ليتر الى ٤.٥٠ اوقية جديدة.
وتتحدد الازمة اكثر وتتجدد مع الارتفاع المتسارع للاسعار،والذي تقف الحكومة عاجزة عن التدخل فيه،او تقديم اي حل له، الأمرالذي قد يقود الى فقد المواطن الصبر عليه، ويضطره الى الخروج للشارع وهو ما عبر انه في اكثر من خرجة غير منظمة،ارتفعت فيها اصوات منددة بالحالة المعيشية،خاصة في ظل فترة الشتاء التي يحتاج فيها المواطن للغذاء لمواجهة موجات برده القارس.
ينضاف الى ازمة الأسعار،مشكل آخر لايقل أهمية يتمثل في ضعف التدخل الذي كانت الدولة قد قررته وعولت على دور تآزر فيه و التي يتهمها المواطن في الأحياء الشعبية المستهدف الأول من دورها بعدم الشفافية في التوزيع ،والتركيز على المتكئين على اصحاب النفوذ في الجيش والحكومة..فغالبية المستفيدين من تآزر تم تسجيلهم بطرق ملتوية لاتتبع لضوابط الإحصاء -حسب زعم غالبية المواطنين في الأحياء الشعبية-الأمر الذي زاد تذمر هؤلاء من دور تآزر التي كان لديهم امل في انها ستساهم في التخفيف من وطاة الحياة العيشية عليهم.
ويزيد التأخر الكبير في المشاريع والبنى التحتية- الأزمة التي تواجهها حكومة ولد بلال- و التي كان من المفترض ان تنجز قبل نهاية السنة المنصرمة،ويعاني حتى رئيس الجمهورية من تأخرها، بدليل انه قدم اكثر من انذار للشركات القائمة على انجازها عبر توصياتله في ختام اجتماعات مجلس الوزراء..فقد شكل تأخر انجاز مقطع الطريق الرابط بين ابي تيلميت الاك عائقا ومشكلا كبيرا لسكان المناطق في شرق البلاد،بل انعكس بالسلب على الشوارع في الجنوب من البلاد.
كل هذه العوائق والمشاكل التي يعاني منها المواطن، والتي صار خطرها حاد جد،الى درجة جعلت المواطن غير مطمئن شكل حلها تحديا كبيرا لرئيس الحكومة ولدبلال ..وغالب الظن- ان رئيس الوزراء- إذا لم يسرع بتدخل عاجل لحل مشكل الأسعار،والتوزيع الشفاف لمخصصات تآزر،وحل التداخل العالق في القطع الأرضية التي صار ت تشكل هي الآخر تحديا قد ينفجر بما لاتحمد عقباه بين الحين والآخر ..وستكون النتيجة في عدم مواصلة مسيرته كرئيس وزراء غير مضمونة..!
محمد أحمد حبيب الله