
كان يُعرف بين أقرانه في حي "كزرة أمبود" باسم الأمين، لكنه في أوساط المسجد حمل لقبًا أسمى: "حمامة المسجد". لم تُفُتْه صلاة واحدة، وكان سدنة المسجد يتبادلون الإعجاب بابتسامته العريضة التي لا تفارق وجهه، ووجهه النير الذي يشع حياءً وأخلاقًا.
رغم صغر سنه، كان محمد الأمين مثالًا يُحتذى به في الحي، يحرص دائمًا على تذكير رفاقه بفضل الصلاة، وضرورة التمسك بالدين، وإخلاص العبادة لله. حتى لقبوه بـ**"ولد سيدي يحيى"**، لما رأوا فيه من صدق وورع.