شهدت مقاطعة باركيول مساء الجمعة انطلاق فعاليات النسخة الأولى من مهرجان باركيول للثقافة والتراث، في أجواء احتفالية جمعت بين الطابع الفني والأصالة التراثية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، ومشاركة لافتة لمثقفين وأكاديميين وفنانين.
وأكد عمدة بلدية باركيول، محمد عبد القادر ولد سيدي فال، في كلمته الافتتاحية، أن المهرجان يشكل منبرا لإبراز الهوية الثقافية وتعزيز قيم الانتماء، مثمنا دعم وزارة الثقافة، ومشددا على أن الشباب كانوا المحرك الأساسي لإنجاح هذه النسخة التأسيسية، داعيا إلى إدراج المقاطعة ضمن الخطط المستقبلية للقطاع لما تزخر به من عمق تاريخي وثقافي.
من جانبه، أشاد الأستاذ أحمد ولد نوح بجهود المنظمين، فيما شدد الدكتور المختار ولد حندة على أن التعليم والمعرفة يمثلان الركيزة الأساسية لأي تنمية، داعيا إلى الاستثمار فيهما كمدخل للتغيير الإيجابي.
وتخللت الأمسية الافتتاحية فقرات فنية وأدبية، من أبرزها عروض غنائية للفنانة جدة بنت الراظي، ومداخلات شعرية وأدبية لعدد من الكتاب والشعراء المحليين، بينهم عبد الرحمن الملقب باتة ومحمد ولد عبة، مما أضفى على الحفل طابعا تراثيا أصيلا.
وأشرف على الافتتاح الرسمي للمهرجان الدكتور عثمان ولد شعيب، المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وإدارية، في مشهد عكس تفاعل المؤسسات والمجتمع المدني لدعم المبادرات الثقافية.
ويُرتقب أن يشكل مهرجان باركيول للثقافة والتراث محطة سنوية دائمة تعزز الحراك الثقافي بالمقاطعة، وتفتح آفاقا جديدة أمام الاستثمار في التراث والسياحة الثقافية، بما يرسخ حضورها في المشهد الوطني.