
دعت موريتانيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الالتحاق بركب المجتمع الدولي، الذي صوّت لصالح "إعلان نيويورك" وانضمت إليه أكثر من 140 دولة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، في كلمته خلال اجتماع تحالف حل الدولتين، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس مكافأة، بل هو منطوق قرار التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة قبل نحو 80 عامًا".
وأضاف ولد مرزوك أن الاعتراف يمثل "ضرورة تمليها الظروف الراهنة، في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وما ارتكبته خلال العامين الماضيين من إبادة جماعية في قطاع غزة".
وشدد الوزير على أن اعتراف أكثر من 150 دولة بالدولة الفلسطينية "خطوة بالغة الأهمية"، إلا أن قيام الدولة على أرض الواقع ما يزال يواجه "تحديات جسيمة"، داعيًا إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتحقيق هذا الهدف.
كما استشهد بمقولة رئيس الحكومة الإسبانية بأن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو البداية وليس الهدف النهائي"، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على صيانة المكتسبات، ورسم خارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وثمّن ولد مرزوك عاليًا جهود المملكة العربية السعودية وفرنسا في صياغة إعلان نيويورك، معبرًا باسم موريتانيا عن الامتنان للدول التي "وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، وغلبت منطق القانون والعدل، استنادًا إلى الشرعية الدولية التي تقر بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة".