إبراهيم باه يوضح ملابسات توقيفه وينفي رواية الأمن الوطني

أربعاء, 09/24/2025 - 18:34

 

أكد الكاتب الموريتاني إبراهيمة باه، مؤلف كتاب عند فجر الجنون (2023)، أن الشهادة التي تم تداولها بشأن حادثة توقيفه يوم 19 سبتمبر الجاري صادرة عنه شخصيًا، نافياً ما ورد في بيان الإدارة العامة للأمن الوطني حول القضية.

وأوضح باه، في توضيح للرأي العام، أنه تعرض لتوقيف وصفه بـ"التعسفي" حوالي الساعة الرابعة والنصف مساءً أثناء ممارسته الرياضة اليومية في أحد شوارع العاصمة، حيث اقتيد – بحسب روايته – في ظروف مهينة، وحُرم من التواصل مع أسرته، قبل أن يتم نقله إلى مركز احتجاز خاص بالمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، تمهيدًا لترحيله.

وأشار إلى أنه طُلبت منه رشوة من طرف أحد عناصر الشرطة مقابل الإفراج عنه، مؤكداً قدرته على التعرف على المعني، لافتًا إلى أن التحقق من هويته جرى عبر بصماته عند حدود الساعة الحادية عشرة صباحًا من اليوم الموالي، ومع ذلك لم يُطلق سراحه إلا عند السادسة مساءً بعد تدخل أقارب له.

وأضاف أن أحد أفراد الشرطة الذين شاركوا في توقيفه كان ضمن المكلفين لاحقًا بأخذ إفادته، وهو ما اعتبره "خللاً واضحًا في الإجراءات".

وشدد إبراهيمة باه على أن قصده من نشر هذه التفاصيل ليس – بحسب تعبيره – "إدانة النظام أو تأليب الرأي العام ضد الشرطة"، بل "تصحيح الحقيقة"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "سامح على ما تعرض له" لكنه يتمسك بحقه في التعبير ويرفض "تشويه الوقائع".