
بمناسبة اليوم الوطني الـ95 للمملكة العربية السعودية، أكد الكاتب والباحث الموريتاني عبد الرحمن جد أمو أن هذه المناسبة تشكل محطة بارزة للاحتفاء بمسيرة المملكة وإنجازاتها، وإبراز مكانتها في العالمين العربي والإسلامي، مشيرًا إلى ما تحظى به العلاقات الموريتانية السعودية من عمق تاريخي وآفاق مستقبلية واعدة.
وأوضح أن روابط البلدين تعود إلى عهود قديمة من خلال سفر العلماء والحجاج الموريتانيين إلى مكة والمدينة، حيث أسهموا في حلقات التدريس والإفتاء ونقل العلوم الشرعية، مبرزًا أن السعودية كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال موريتانيا عام 1960 وأقامت معها علاقات دبلوماسية متينة.
وأضاف أن المملكة ظلت سندًا لموريتانيا في مسارها التنموي والسياسي، وواكبتها بمشاريع تجاوزت قيمتها منذ 1979 نحو 800 مليون دولار، شملت قطاعات البنية التحتية والمياه والتعليم والصحة والطاقة. ويعد مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز في نواكشوط، الذي تم تدشينه مؤخرًا بسعة 300 سرير وبقيمة 70 مليون دولار، أبرز ثمار هذا التعاون.
وأشار الباحث إلى أن الجامعات السعودية استقطبت مئات الطلبة الموريتانيين، الذين عادوا ليسهموا في إثراء الساحة العلمية والدعوية ببلادهم، فيما لعبت الجالية الموريتانية في السعودية دورًا مهمًا في ميادين التدريس والإمامة والقضاء، مما جعلها جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين الشعبين.
وختم عبد الرحمن جد أمو بالتأكيد على أن العلاقات الموريتانية السعودية ليست مجرد تعاون ظرفي، بل شراكة راسخة الجذور تتجدد عبر الأجيال، معربًا عن اعتزاز الموريتانيين بما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في خدمة قضايا الأمة وتعزيز التنمية والتكامل بين شعوبها.