أدانت عدة أحزاب معارضة في موريتانيا ما وصفته بـ"القمع العنيف" الذي تعرض له مواطنون ونشطاء خلال استقبالهم السلمي للنائب بيرام الداه اعبيد في مطار نواكشوط يوم 15 سبتمبر 2025.
وقالت الأحزاب، في بيان مشترك صادر مساء الاثنين، إن التدخل الأمني أسفر عن إصابات واعتقالات طالت نحو ثلاثين شخصاً.
وحملت القوى الموقعة، من بينها التحالف المناهض للنظام (ويضم FPC، RAG، IRA، SAWAB، DEKAALEM، MEJD، CVE، PAREN VE، MITHAQ HARATINES)، إضافة إلى حزب اتحاد قوى التقدم (UFP)، والتجمع من أجل الديمقراطية (RDP)، والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد (AJD/MR)، السلطات مسؤولية ما وصفته بالتصعيد الأمني المتناقض مع دعواتها للحوار.
وأكد البيان أن دور قوات الأمن ينبغي أن يقتصر على حماية الحريات وتأطير التظاهرات، لا قمعها أو منعها بشكل متكرر، محذراً من خطورة المساس بالمكاسب الديمقراطية، في ظل ما اعتبره تراجعاً مقلقاً على مستوى حرية التعبير والتجمع.
ودعت المعارضة إلى الإفراج عن المعتقلين والتهدئة وضبط النفس، مجددة تضامنها مع النائب بيرام الداه اعبيد وأنصاره، ومشددة على ضرورة التمسك بالحوار كخيار استراتيجي.
كما طالبت السلطات بوقف ما وصفتها بالممارسات القمعية، وتفعيل التوجيهات المعلنة من طرف رئيس الجمهورية بما يعزز الحريات ويحمي الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.