
رفضت إسرائيل بشكل قاطع إعلان بعض الدول، من بينها المملكة المتحدة، الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة لا تعزز فرص السلام بل تزعزع استقرار المنطقة وتقوض أي إمكانية للتوصل إلى تسوية مستقبلية.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إن قادة حركة حماس وصفوا الإعلان بأنه "ثمار مجزرة 7 أكتوبر"، ما يجعل الخطوة – حسب تعبيرها – بمثابة "مكافأة لأكبر مذبحة بحق اليهود منذ الهولوكوست على يد منظمة إرهابية تعمل على تدمير إسرائيل".
وأضاف البيان أن فصل قضية الدولة الفلسطينية عن مسار المفاوضات النهائية أمر مدمّر، مؤكداً أن هذا التحرك "يتعارض مع منطق التفاوض ويبعد السلام المنشود بدلًا من تقريب تحقيقه".
وانتقدت إسرائيل السلطة الفلسطينية، معتبرة أنها لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بوقف التحريض و"سياسة الدفع مقابل القتل"، ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ما تصفه بـ"الإرهاب"، مشيرة إلى اكتشاف صواريخ وقذائف قرب رام الله الأسبوع الماضي.
وأكدت تل أبيب أنها لن تقبل بأي اتفاق أحادي يفرض حدودًا لا يمكن الدفاع عنها، واصفة هذه المبادرات بأنها "إيماءات سياسية موجهة لجمهور الناخبين المحليين تضر بالشرق الأوسط ولا تفيد".
وختم البيان بالدعوة إلى أن تركز الدول التي أعلنت اعترافها على الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن ونزع سلاحها فورًا، بدلًا من اتخاذ خطوات ترى إسرائيل أنها تزيد من تعقيد الوضع.