
اعتبر موقع أوريان 21 في مقال للكاتب أرنو ماري أن الحرب الإسرائيلية على غزة ما تزال محاطة بما وصفه بـ"قبة حديدية" رمزية، تتمثل في منظومة إعلامية وسياسية تفرغ النقد من مضمونه وتمنع تسمية الأشياء بمسمياتها، غير أن هذه المنظومة بدأت تُظهر شقوقًا مؤخراً.
وأوضح المقال أن مشاهد المجاعة والكارثة الإنسانية في القطاع باتت واضحة إلى درجة لم يعد ممكناً تجاهلها، ما دفع بعض وسائل الإعلام الفرنسية، مثل صحيفة لوموند، إلى تبني لهجة أكثر جرأة في تغطيتها.
وأشار إلى أن أي محاولة لتصنيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن قائمة المجرمين تواجه ضغطًا شديدًا من "اللوبي المؤيد لإسرائيل"، الذي يصفه كتلويًا بـ"الكتلة المتماسكة والعدوانية".
ورأى الكاتب أن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفتح المعابر الإنسانية، وإعلانه الاعتراف بدولة فلسطين، جاءت كمحاولة رمزية لاستعادة نفوذ فرنسا المفقود دولياً بعد سنوات من "التواطؤ" مع سياسات نتنياهو.
وتوقع المقال أن تحذو دول أخرى حذو فرنسا تحت ضغط شعوب غاضبة ونتيجة لكارثة إنسانية لم يعد بالإمكان إخفاؤها، لكنه تساءل: "هل الاعتراف بدولة على أرض مدمرة، يعيش شعبها محاصراً ومهدداً بالفناء، يمكن اعتباره حقاً انتصاراً؟".