
أعلنت حكومة جزر الكناري أن أعداد المهاجرين القادمين عبر الطريق الأطلسي سجلت انخفاضًا ملموسًا خلال العام الجاري، رغم بقاء الأرخبيل الوجهة الأولى للمهاجرين غير النظاميين في إسبانيا.
وحسب التقديرات الرسمية، من المتوقع أن يصل نحو 20 ألف مهاجر إلى جزر الكناري بحلول نهاية 2025، أي ما يقارب نصف العدد المسجّل في 2024، والذي بلغ 46.843 مهاجرًا.
وعزت الحكومة هذا التراجع إلى تشديد الرقابة على طرق الهجرة انطلاقًا من موريتانيا، بعد حصولها على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا تجاوز 500 مليون يورو، إضافة إلى تعزيز المراقبة على الحدود المغربية.
في المقابل، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش خلال الفترة ما بين 2020 و2025 سلسلة من الانتهاكات بحق المهاجرين في موريتانيا، شملت اعتقالات تعسفية وتعذيبًا واغتصابًا وطردًا جماعيًا، قالت إنها جرت بدعم مالي ولوجستي من أوروبا وإسبانيا، وفق تقريرها.
من جانبه، أقرّ رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيخو بصعوبة التنبؤ بالأعداد الدقيقة للمهاجرين خلال الأشهر المقبلة، غير أنه أكد أن المؤشرات الحالية تعكس اتجاهًا عامًا نحو التراجع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار وصول بعض القوارب القادمة من المغرب، وإن بوتيرة أقل.