قيادي يندد بجرائم الأحتلال في غزة ويصف قمة الدوحة ب "العاجزة "

خميس, 09/18/2025 - 15:25

 اعتبر أحد القيادات السياسية أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يمثل "جريمة القرن"، موضحاً أن مشاهد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني "تستدعي موقفاً إنسانياً وأخلاقياً من كل من بقي له ضمير حي".

وقال المتحدث إن الاحتلال "يستخدم القنابل الأمريكية والبريطانية والألمانية، ويستفيد من الوقود والبترول العربي، ومن تواطؤ بعض الأنظمة وتخاذل العالم الإسلامي"، محذراً من أن "تهديداته لا تقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل تستهدف الأمة الإسلامية بأكملها".

وأشار إلى أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى وتهويد القدس، وصولاً إلى افتتاح وزير الخارجية الأمريكي نفقاً تحت الأقصى بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يكشف وحدة التوجه الأمريكي الإسرائيلي في استهداف المقدسات الإسلامية".

وانتقد القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، واصفاً مخرجاتها بأنها "ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى التحديات"، مضيفاً أن "غياب القرارات العملية، مثل قطع العلاقات مع الاحتلال أو وقف إمداداته بالطاقة أو دعم المقاومة الفلسطينية، شجع العدو على التمادي في استباحة سيادة الدول".

وذكّر القيادي بمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال عام 1982 بعد تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها، قائلاً إنها "تبرهن على خطورة نزع سلاح المقاومة الذي يمثل صمام أمان لحماية الشعوب من الإبادة".

كما أشار إلى تنامي بعض المواقف الدولية المتقدمة – مثل إسبانيا، وفنزويلا، وجنوب إفريقيا – مقارنة بـ"المواقف الباهتة لعدد من الأنظمة العربية والإسلامية"، معتبراً أن ذلك "يكشف حجم العجز الرسمي العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني".

وختم بالتأكيد على أن "الأمة بحاجة إلى موقف عملي مبني على الوعي بخطورة الاحتلال وبدور المقاومة في حماية الشعوب، بعيداً عن البيانات الإنشائية والتوصيفات العامة".