انطلقت اليوم الخميس من مطار نواكشوط القديم قافلة "معًا من أجل خريف آمن"، في إطار شراكة بين حملة "معًا للحد من حوادث السير" وشركة "غزة أبي" لتحويل الأموال، على أن تجوب مختلف المحاور الطرقية وجميع ولايات الوطن.
ويأتي إطلاق القافلة في ظل تزايد الحوادث المرورية خلال موسم الخريف، الذي تزامن هذا العام مع تنظيم مهرجانات ثقافية عديدة، ما ضاعف حركة السير ومعدلات الحوادث. وأوضح منسق الحملة، محمد الأمين الفاضل، أن "سبعة عشر شخصًا على الأقل فقدوا حياتهم خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري"، واصفًا حوادث السير بأنها "حرب شوارع صامتة" تخلف وراءها أسرًا منكوبة.
وأكد ولد الفاضل أن القافلة تمثل "صرخة إنذار وتحركًا واسعًا"، هدفه ترسيخ ثقافة الوعي الطرقي في مختلف أنحاء البلاد، مشددًا على أن الحملة تتجاوز الطابع الإعلامي لتكون مبادرة مجتمعية شاملة.
من جانبه، قال مدير شركة "غزة أبي" سيد أحمد أمبارك إن رعاية شركته لهذه القافلة تنبع من إيمانها بالدور المجتمعي للمؤسسات الاقتصادية، موضحًا أن الشركة تسعى من خلال هذا الدعم إلى أن تكون شريكًا في بناء مستقبل أكثر أمانًا على الطرق الموريتانية.
حفل انطلاق القافلة شهد حضور عدد من النواب ونشطاء المجتمع المدني وخبراء في مجال السلامة الطرقية، من بينهم نائب أركيز محمد المصطفى، والخبير محمد محمود ولد الداه، والفنان التشكيلي خالد ولد مولاي إدريس، والفاعل أبوه ولد اميسه.
وأشاد المتحدثون بأهمية هذه المبادرة، مؤكدين أن الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل خطوة واعدة للحد من حوادث السير، داعين إلى تكرار مثل هذه الأنشطة مستقبلاً لحماية الأرواح وتعزيز الوعي الطرقي.