ألغت السلطات التركية حفلا غنائيا كان من المقرر أن يقدمه المطرب الفرنسي إنريكو ماسياس في مدينة إسطنبول غدا الجمعة، وذلك بعد تصاعد دعوات للاحتجاج على مواقفه المؤيدة لإسرائيل.
وقالت محافظة إسطنبول، في بيان نقلته الصحف المحلية، إن قرار الإلغاء جاء عقب دعوات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد إقامة الحفل، في ظل ما وصفته الحملات الشعبية بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وداعميها. وأوضح البيان أن القرار يهدف إلى حماية الشباب المحتجين من الوقوع في مواقف قانونية غير مرغوبة، مؤكدا في الوقت ذاته مشروعية الدعوات للتظاهر.
كما فرضت المحافظة حظرا على جميع التجمعات العامة في محيط مسرح "هاربييه جميل" الذي كان سيستضيف الحفل، وذلك في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري من منتصف الليل وحتى نهاية اليوم، ويشمل الحظر التظاهرات والاعتصامات والفعاليات الموسيقية والبيانات الصحفية.
وخلال الأيام الماضية، واجه ماسياس (86 عاما) حملة رفض واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، دفعت جمعيات مدنية -من بينها جمعية "الفكر الحر وحقوق التعليم" (أوزغور-در)- إلى الدعوة لمظاهرات احتجاجية رفضا لوجوده، متهمة إياه بمساندة الاحتلال الإسرائيلي ودعوته إلى "الموت لحركة حماس".
وبعد الإعلان عن إلغاء الحفل، أعلنت الجمعية أن المظاهرة لم تعد ضرورية.
من جهته، عبّر ماسياس، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، عن صدمته وحزنه لعدم تمكنه من لقاء جمهوره في تركيا، مشيرا إلى أنه يغني هناك منذ نحو ستة عقود، وأنه ارتبط دائما بجمهوره بقيم "السلام والأخوة".