قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في الحفاظ على قدراتها القتالية رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي، في فقرة للتحليل العسكري، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من إعادة ترميم الأنفاق المستهدفة واستمرار فعاليتها، مؤكداً أن الأدلة الميدانية تثبت عمل شبكة الأنفاق في مناطق عدة بينها بيت حانون وخان يونس، وهو ما يعكس قدرة المقاومة على الحفاظ على بنيتها التحتية.
وأشار إلى أن طبيعة المعركة تفرض على المقاومة اتباع إستراتيجية مزدوجة تقوم على القتال فوق الأرض واستخدام الأنفاق تحت الأرض، ما يتيح لها الوصول إلى مناطق يصعب بلوغها بالطرق التقليدية.
وبين الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحدياً معقداً في القتال داخل المناطق المبنية، إذ تبدأ العمليات بمرحلة التطويق ثم محاولة التقدم التدريجي للسيطرة، وهو ما يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً عسكرياً واسعاً.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن تدمير مدينة غزة بالكامل سيستغرق عاماً على الأقل، مشيرة إلى أن خطة رئيس الأركان إيال زامير تتيح وقف القتال في حال التوصل إلى اتفاق مع حماس، فيما تدفع القيادة العسكرية باتجاه استئناف المفاوضات لاستعادة الأسرى قبل أي هجوم جديد.
وحذرت تلك المصادر من أن الشروع في عملية عسكرية واسعة قد يعرض حياة الأسرى للخطر، في ظل خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول هذا الملف.