أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، أمس الثلاثاء، رفقة والي ولاية اترارزة، السيد أحمدنا ولد سيد أب، على افتتاح الحظيرة الوطنية لآوليكات أمام الزوار، إيذاناً بانطلاق النشاط السياحي البيئي في المنطقة.
ويأتي هذا الافتتاح في إطار تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى دعم السياحة الداخلية، وتعزيز التنمية البيئية المستدامة، من خلال استغلال الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي بشكل مسؤول.
وأكدت معالي الوزيرة، في كلمتها بالمناسبة، أن هذا المشروع يسعى إلى استثمار المؤهلات الطبيعية للمنطقة، من خلال توفير بنية تحتية متكاملة تشمل فندقًا بيئيًا، وقرية تقليدية، ومشتلة قادرة على إنتاج 10 آلاف شتلة سنويًا، بالإضافة إلى خيام ومطعم بيئي وقاعات مجهزة تعمل بالطاقة الشمسية.
ودعت الوزيرة المواطنين إلى زيارة الحظيرة، لما لها من دور في تعزيز الوعي البيئي، خاصة لدى الأطفال، من خلال تعريفهم بالأنواع الحيوانية والنظم البيئية المحلية.
وتضمن برنامج الزيارة جولة تفقدية لعدد من المنشآت البيئية والخدمية داخل الحظيرة، كما استعرض المندوب الجهوي للوزارة جهود قطاع البيئة على مستوى الولاية، حيث أعلن إنتاج أكثر من 117 ألف شجيرة، وتوزيعها مجانًا على السكان، إلى جانب تنفيذ شراكات لحماية الغابات، من أبرزها مشروع مراقبة غابة "كاني" باستخدام تقنيات حديثة، مع العمل على تعميم النموذج في غابة "كيرمور".
ويُعد هذا المشروع خطوة عملية في سبيل خلق سياحة بيئية مستدامة، وربط السكان المحليين بالجهود الوطنية لحماية البيئة والتنوع البيولوجي.