انطلاق النسخة الخامسة من مهرجان لحويطات الدولي للثقافة والتنمية تحت شعار "وطني وجهتي "

اثنين, 08/04/2025 - 13:02

 انطلقت الليلة البارحة بمدينة لحويطات بولاية تكانت فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان لحويطات الدولي للثقافة والتنمية، تحت شعار: "وطني وجهتي"، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، ومشاركة لافتة لوفود قادمة من دول شقيقة ضمّت شخصيات مرموقة في مجالات الفكر والتصوف والطب.

وقد تميز حفل الافتتاح بأجواء احتفالية عكست الزخم الثقافي والروحي المتصاعد للمهرجان، الذي بات يمثل محطة سنوية بارزة على خارطة الفعاليات الثقافية في البلاد.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد والي ولاية تكانت، السيد محمد ولد أحمد مولود، أن المهرجان أصبح وجهة ثقافية وإشعاعية تستقطب نخبة من المفكرين والفنانين والمهتمين بالتراث من داخل موريتانيا وخارجها، مشيراً إلى دوره المحوري في إبراز الرصيد الحضاري للمنطقة، ودعم الصناعات التقليدية، وتنشيط السياحة الداخلية، وتعزيز الحضور الثقافي والاقتصادي للولاية.

وأضاف السيد الوالي أن هذه التظاهرة تترجم توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، الرامية إلى تحفيز التنمية المحلية من خلال استكشاف مقدرات الوطن الغنية، وتشجيع النخب الاقتصادية على التوجه نحو الداخل.

من جانبه، أشاد نائب رئيس جهة تكانت، السيد يحيانه ولد أحمد الشيخ، والعمدة المساعد لبلدية الواحات، السيد أحميدي ولد الكيحل، بأهمية المهرجان في إنعاش الاقتصاد المحلي وإحياء الذاكرة الثقافية للمنطقة، متمنيين للقائمين عليه المزيد من النجاح والاستمرارية.

أما رئيس المهرجان، السيد أحمد ولد دومان، فقد رحّب بالمشاركين والضيوف، مبرزاً أن هذه النسخة تتزامن مع الذكرى الأولى لتنصيب رئيس الجمهورية لمأموريته الثانية، في إشارة إلى ما تحقق من إنجازات على مختلف المستويات خلال الفترة الماضية.

وأعلن ولد دومان عن تنظيم بطولة للرماية التقليدية خلال أيام المهرجان، ستحمل اسم المجاهد محمد المختار ولد الحامد، تخليداً لذكراه وتقديراً لدوره في المقاومة الوطنية.

كما توالى على منصة الخطابة عدد من شيوخ الطرق الصوفية والشخصيات العلمية والدينية من داخل البلاد وخارجها، حيث عبّروا عن تقديرهم الكبير للمهرجان، الذي وصفوه بأنه جسر للتواصل الثقافي والروحي، ورافعة لترسيخ القيم المشتركة بين شعوب المنطقة.

ويتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الأنشطة المتنوعة تشمل محاضرات علمية ودينية، مسابقات رياضية وأدبية، ومعارض للمنتجات التقليدية، ما يجعله فضاءً جامعًا لإبراز التنوع الثقافي والثراء الحضاري للمنطقة.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الإدارية والأمنية، وجمع من المثقفين والفنانين، وسط حضور جماهيري كبير يعكس المكانة المتصاعدة للمدينة كمنارة ثقافية وتراثية في البلاد.