إدانات عربية وإسلامية واسعة لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى برفقة أكثر من 1200 مستوطن

أحد, 08/03/2025 - 16:23

 توالت الإدانات الرسمية من دول عربية وإسلامية، على خلفية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد، برفقة أكثر من 1200 مستوطن، في خطوة وُصفت بأنها استفزازية وانتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، إن المملكة "تدين بأشد العبارات هذه الممارسات"، محذّرة من أن الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية تُؤجج الصراع وتقوّض جهود السلام. وجددت دعوتها إلى التحرك الدولي الفوري لوقف هذه الاعتداءات، التي تنتهك الأعراف والقوانين الدولية.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاقتحام، مؤكدة أنه "انتهاك خطير للوضع القائم، وخرق صريح للقانون الدولي"، وشددت على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولا سيادة لإسرائيل عليه، بموجب الاتفاقيات الدولية ووصاية المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي السياق ذاته، أعربت رئاسة دولة فلسطين عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"السلوك الاستفزازي"، مشيرة إلى أن تصرفات بن غفير تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على التصعيد وتؤكد طابعها المتطرف. ودعت المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، إلى لجم هذه الانتهاكات المتكررة ومحاسبة إسرائيل على خرق المواثيق الدولية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1251 مستوطناً، يتقدمهم بن غفير، اقتحموا باحات الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية داخل المسجد، معتبرة ما جرى جزءًا من "عدوان ممنهج" على حرمة الأقصى والمصلين المسلمين.

كما أصدرت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بيانين منفصلين، أدانتا فيهما الاقتحام، ووصفتاه بأنه استفزاز خطير لمشاعر المسلمين، وانتهاك واضح للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، محذرتين من أن هذه الممارسات تُهدد بتفجير الأوضاع وتقويض فرص التهدئة والاستقرار.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات دولية متكررة من مغبة استمرار الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى، الذي يُعد، وفق القانون الدولي، جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ويخضع للوصاية الأردنية المعترف بها دوليًا.