
شهدت عدة دول عربية، الجمعة، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين في المغرب وموريتانيا واليمن، تضامنًا مع سكان قطاع غزة، وللمطالبة بوقف جريمة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير.
ففي المغرب، أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تنظيم 90 مظاهرة في 58 مدينة بمختلف جهات البلاد، ضمن فعاليات "جمعة طوفان الأقصى" رقم 87. وشهدت هذه المظاهرات حضورًا واسعًا، لا سيما في مدن تازة ووجدة والدار البيضاء وأكادير، ورفعت خلالها أعلام فلسطين ولافتات تُجسد معاناة سكان القطاع تحت الحصار.
وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، من بينها: "تحية مغربية لغزة الأبية"، و"من المغرب لفلسطين.. شعب واحد وليس اثنين"، مؤكدين تمسكهم بمساندة القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال.
وفي موريتانيا، خرج مئات المتظاهرين في العاصمة نواكشوط عقب صلاة الجمعة، من أمام الجامع الكبير، بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وذلك تحت شعار: "موريتانيا على درب المقاومة". ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والموريتانية، مرددين شعارات تندد بالتجويع والإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، من قبيل: "تجويع الأطفال جريمة حرب"، و"أوقفوا حرب الإبادة والتجويع".
أما في اليمن، فقد شهدت عدة محافظات مظاهرات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف، بدعوة من زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي. وتركّزت المظاهرات في "ميدان السبعين" بالعاصمة صنعاء، وامتدت إلى الحديدة، وصعدة، وإب، وغيرها. ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد دعمهم الثابت لغزة، منددين بما وصفوه بـ"صفقات الخداع والخيانة"، كما رددوا هتافات: "ما في غزة من تجويع.. وصمة عار على الجميع"، و"أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية".
وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفًا أكثر من 208 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة حادة طالت مئات الآلاف من السكان، وسط إغلاق كامل للمعابر ومنع دخول المساعدات، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
هل ترغب في نسخة موجزة منه لوسائل التواصل أو لتضمينها ضمن نشرة إخبارية؟