
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، استهداف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، وتواصل القصف على مناطق مختلفة من القطاع.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 15 شهيداً، بينهم أطفال وأربعة من أفراد الطواقم الأمنية، وإصابة العشرات من المدنيين، جراء إطلاق النار على حشود كانت تنتظر الحصول على مساعدات قرب محور زيكيم شمال غرب القطاع. كما نُقل شهيدان و80 جريحاً من نفس الموقع إلى مستشفى حمد، فيما تواصل طواقم الإسعاف جهودها في نقل المصابين، رغم صعوبة الوصول إلى الموقع نتيجة استمرار القصف وخطورة الوضع الميداني.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، استُشهد 8 مدنيين في هجوم استهدف مركزين لتوزيع المساعدات، بعد وقت قصير من مغادرة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للمنطقة. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة على المدنيين عقب انتهاء الزيارة.
من جهة أخرى، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 15 مدنياً وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وفي بيان لها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 83 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية، من ضمنهم شهيد تم انتشاله من تحت الركام، إضافة إلى 554 إصابة وصلت إلى مستشفيات القطاع، مشيرة إلى استمرار تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى عدد من الضحايا العالقين بسبب تواصل القصف وخطورة التنقل في الميدان.
وبحسب الوزارة، فقد ارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 60,332 شهيداً و147,643 مصاباً، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 9,163 شهيداً، و35,602 مصاباً.
وفي ما يتعلق بالاعتداءات المتكررة على مراكز الإغاثة، كشفت الوزارة أن عدد ضحايا استهداف قوافل ومراكز المساعدات الإنسانية بلغ خلال الساعات الماضية 53 شهيداً ونحو 400 إصابة، لترتفع بذلك حصيلة ما يعرف بـ"شهداء لقمة العيش" إلى 1,383 شهيداً و9,218 مصاباً منذ بداية استهدافهم.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، وسط حصار شامل يمنع دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية، مما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وعرقلة جهود الإنقاذ والإغاثة بشكل خطير.