بدأ موسم الكيطنة في موريتانيا، بالتزامن مع انطلاق العطلة الصيفية، وسط توقعات بأمطار معتبرة تنبئ بخريف استثنائي في مختلف أنحاء البلاد. ويستعد آلاف المواطنين للتوجه نحو البوادي والمناطق الداخلية للاستجمام والراحة، مستلهمين من الطبيعة الموريتانية جمالها وثراءها في مشهد سنوي يعكس التقاليد المتجذرة في حب البادية والتمر واللبن واللحوم الطازجة.
ويُعد لقاء الأحبة والخروج إلى الفضاءات المفتوحة سمة بارزة لهذا الموسم، تتعزز هذا العام بالتوجه الرسمي نحو تشجيع السياحة الداخلية، لما لها من فوائد اقتصادية واجتماعية.
غير أن هذا الإقبال المتزايد على السفر عبر الطرق الداخلية يرافقه تحذير متجدد من مخاطر الحوادث المرورية، خاصة في ظل ما يصفه مراقبون بـ"التهور المتزايد" لبعض السائقين، وغياب الالتزام بقواعد السلامة.
وفي هذا السياق، تؤكد الجهات المختصة أن السلامة الطرقية تظل أولوية قصوى، لاسيما في هذه الفترة التي يكثر فيها التنقل. وتشير إلى أن مجهودات الدولة في صيانة الطرق وتعزيز البنية التحتية لن تؤتي أكلها ما لم يتحل السائقون بروح المسؤولية والانضباط.
ويجمع المهتمون على أن التزام السائقين بقواعد الحذر، وتجنب السرعة الزائدة، واحترام قوانين المرور، من شأنه أن يحفظ الأرواح، ويجعل من العطلة الصيفية والكيطنة موسمًا للفرح، لا للحزن والفواجع.
"فالسلامة أولى من الراحة"، كما يردد المواطنون، في دعوة مفتوحة للجميع كي يجعلوا من هذا الموسم مناسبة للمتعة الآمنة، دون تفريط في أرواحهم وأرواح غيرهم.