
دعت فرنسا و14 دولة أخرى، من بينها كندا وأستراليا، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام إلى مسار الاعتراف، وذلك في بيان مشترك صدر بنيويورك على هامش مؤتمر وزاري نظمته الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "في نيويورك، مع 14 دولة أخرى، توجه فرنسا نداء جماعياً: نعبر عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا."
وضمت قائمة الدول الموقعة إلى جانب فرنسا: كندا، أستراليا، أندورا، فنلندا، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا، وإسبانيا.
وأعربت تسع دول من هذه المجموعة، لم تعترف بعد بدولة فلسطين، عن "استعدادها أو اهتمامها الإيجابي" للقيام بذلك، وهي: أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو.
جاءت هذه الدعوة في ختام "مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين"، الذي انعقد يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك، برعاية فرنسية وسعودية، دون مشاركة من إسرائيل أو الولايات المتحدة، وشهد حضورًا دبلوماسيًا واسعًا من 17 دولة، بينها بريطانيا ومصر وقطر وتركيا وكندا والبرازيل.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، في بيان رسمي، أن بلاده ستعترف قريبًا بدولة فلسطين، مؤكداً دعم بلاده لحل سياسي شامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، كشف مصدر بريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشترطاً وقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، والانخراط في عملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين.
وقد رحبت السعودية والأردن بالخطوة البريطانية، حيث وصفتها وزارة الخارجية الأردنية بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين"، فيما اعتبرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "موقفًا تاريخيًا"، داعيًا باقي دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.
في المقابل، أثار الإعلان البريطاني موجة انتقادات داخلية في إسرائيل، حيث حذر منتدى للسياسة الخارجية يضم 18 سفيرًا إسرائيليًا سابقًا من "انهيار سياسي غير مسبوق" بسبب استمرار الحرب وتزايد العزلة الدولية. ودعا المنتدى إلى وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، والشروع في عملية سياسية تضمن إنهاء حكم حركة حماس في غزة، محذرين من أن "أي خطوات نحو الضم ستزيد من عزلة إسرائيل الدولية."
وقد صدر في ختام المؤتمر الأممي "إعلان نيويورك"، الذي دعا إلى وقف فوري للحرب في غزة، وتسليم حركة حماس سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية تقود إلى حل الدولتين، بدعم إقليمي ودولي واسع.