أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد أكثر من 50 مواطنًا وإصابة 648 آخرين خلال ثلاث ساعات فقط، أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات من منطقة "زيكيم"، وتم استهدافهم في منطقة "السودانية" شمال غرب القطاع، في ظل مجاعة كارثية تفرضها قوات الاحتلال منذ أشهر.
وأوضح المكتب أن الحادثة تأتي في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال تقوم على "هندسة الفوضى والتجويع"، من خلال استهداف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات، وإفشال أي جهد منظم لإيصالها، حيث تعرضت غالبية الشاحنات الـ112 التي دخلت غزة اليوم لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يعززها الاحتلال.
من جانبها، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على ضرورة السماح للأمم المتحدة بأداء مهامها الإنسانية بشكل كامل داخل قطاع غزة، مؤكدة أن "المجاعة في غزة مفتعلة بالكامل"، ووصفت عمليات إسقاط المساعدات جواً بأنها "خطيرة وغير ضرورية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والتجويع بحق سكان القطاع، مستهدفة المدنيين العزل في مختلف مناطق توزيع المساعدات، ما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة استهداف المدنيين أثناء سعيهم للحصول على الغذاء إلى 1239 شهيدًا، و8152 جريحًا، وسط دعوات متواصلة من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وفتح ممرات إنسانية آمنة.