
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير جديد، الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية، بتنفيذ "عشرات الإعدامات الميدانية والإخفاءات القسرية" بحق رجال من عرقية الفولاني، منذ بداية العام الجاري 2025.
وأوضحت المنظمة أن القوات المالية، بالتعاون مع عناصر من "فاغنر"، تستهدف أفرادًا من مجتمع الفولاني في إطار ما تصفه بـ"عمليات مكافحة التمرد"، بسبب اتهامات لهم بالتواطؤ مع الجماعات الإسلامية المسلحة، وعلى رأسها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، والناشطة في مناطق وسط مالي.
وكشف التقرير أن الجيش المالي ومقاتلي "فاغنر" أعدموا ميدانيًا ما لا يقل عن 12 رجلاً من الفولاني، في حين تم إخفاء 81 آخرين قسرًا منذ يناير الماضي، دون الإعلان عن مصيرهم أو توجيه أي تهم رسمية لهم.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات المالية إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين، كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة ضغط أكبر لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد العنف في مالي وتزايد التقارير عن تجاوزات ضد المدنيين في سياق الحرب على الجماعات المسلحة، وسط قلق متزايد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والحقوقية في البلاد.