
افتتحت وزارة التربية الوطنية وإصلاح النظام التعليمي، صباح اليوم الإثنين، دورة تكوينية لصالح 60 معلماً مكلفين بتدريس اللغات الوطنية (البولارية، السوننكية، والولفية)، وذلك في العاصمة نواكشوط.
وتندرج هذه الدورة في إطار جهود الحكومة لإدماج اللغات الوطنية في المنظومة التربوية، تعزيزاً للتواصل بين التلاميذ والمعلمين، وترسيخاً للوحدة الوطنية، من خلال جيل متصالح مع ذاته ومتمسك بخدمة وطنه.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المكلف بمهمة في الوزارة، الأمين العام وكالة، السيد محمد محمود ولد اسياد، أن إطلاق عملية تدريس اللغات الوطنية يمثل ترجمة فعلية لأحد محاور برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي"، والذي يحتل فيه إصلاح التعليم أولوية قصوى.
وأوضح أن هذا التوجه يأتي تنفيذاً لما نص عليه القانون التوجيهي للنظام التربوي الوطني، الذي تَوَّج مساراً تشاورياً وطنياً شاملاً، أجمعت فيه مختلف مكونات المجتمع الموريتاني على ضرورة تدريس اللغات الوطنية، مع إنشاء معهد مختص في ترقية وتدريس هذه اللغات.
وأضاف ولد اسياد أن الوزارة قامت بعدة خطوات ملموسة في هذا السياق، شملت إعداد الوثائق التربوية، واكتتاب المعلمين وتكوينهم، إضافة إلى تجريب تدريس هذه اللغات في عدد من المدارس بمختلف أنحاء البلاد.
من جانبها، رحبت المديرة المساعدة لمعهد ترقية اللغات الوطنية، السيدة خديجة اخليل، بالمشاركين، مؤكدة أن تدريس اللغات الوطنية يُعد جزءاً من استراتيجية الحكومة لتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين مكونات المجتمع.
واعتبرت أن هذه الخطوة تمثل إنجازاً وطنياً يعزز اللحمة الاجتماعية، ويؤسس لمجتمع متجانس ومتماسك.