أحتضنت العاصمة نواكشوط يوم أمس الخميس حفل تدشين متحف السيرة النبوية، بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومعالي الوزير الأول، وعدد من كبار المسؤولين وقادة المؤسسات الدستورية، إلى جانب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن هذا المتحف يشكل إضافة نوعية تجسد سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتُعلي من شأن القيم الإسلامية الأصيلة، من عدل ورحمة وتسامح. وأشاد الوزير بدور فخامة رئيس الجمهورية في ترسيخ المرجعية الإسلامية في البلاد، من خلال دعم التعليم الديني وتعزيز مكانة العلماء، في إطار سياسة حكومية تستند إلى الوحدة الإيمانية للشعب الموريتاني.
كما نوه الوزير بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، من خلال رابطة العالم الإسلامي، في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيداً بالمشروع العلمي الضخم الذي أنجزه الدكتور ناصر الزهراني، والمتمثل في توثيق السيرة النبوية في نصف مليون صفحة و350 مجلدًا، بشهادة آلاف العلماء حول العالم.
وأكد معالي الوزير أن حضور الشناقطة في مسيرة الحضارة الإسلامية كان فاعلاً ومؤثراً، وأن السيرة النبوية كانت وما تزال حاضرة في المحاظر والبيوت والأسواق، تشكل جزءاً لا يتجزأ من الوجدان الموريتاني، عبر الشعر والمديح والعلم.
واختتم الوزير كلمته بالترحيب بفخامة رئيس الجمهورية وضيوفه الكرام، معرباً عن الأمل في أن يشكل هذا المتحف منارة للعلم والإيمان، وجسراً يربط الأمة بتاريخها وحضارتها العظيمة.