
تسلم المختار ولد الشيخ، رئيس الجناح المعارض بحزب تكتل القوى الديمقراطية، مساء الجمعة، رئاسة "ائتلاف قوى الشعب"، خلفاً للنائب العيد محمدن امبارك، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف بمقر حزب اتحاد قوى التقدم في نواكشوط.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر ولد الشيخ عن اعتزازه بالثقة التي منحها له أعضاء الائتلاف بالإجماع، مؤكداً أن توليه للرئاسة الدورية يمثل "تشريفاً وتكليفاً جسيماً"، متعهداً ببذل كل الجهود –بمعية مكونات الائتلاف– من أجل تحقيق أهدافه المشتركة ورؤيته السياسية الطموحة.
وشدد على أن "ائتلاف قوى الشعب" ليس مجرد تحالف عابر أو تجمع مصالح مؤقت، بل هو ثمرة وعي سياسي نابع من تجارب نضالية طويلة، ويهدف إلى تجاوز الحسابات الضيقة وبناء ديمقراطية حقيقية وتنمية عادلة وشاملة.
وقال ولد الشيخ إن الائتلاف وُلد ليكون "صوتاً جهورياً للشعب" ومدافعاً عن قيم التعددية والكرامة، في مواجهة الإقصاء والتسلط، مبرزاً أن مشروعه يقوم على النضال المدني السلمي لبناء وطن موحد يعتز بتنوعه ويؤمن بالحوار والشراكة.
وفي انتقاد مباشر للسلطات، قال الرئيس الجديد إن "الواقع الوطني الراهن يتطلب وقفة جادة وتحمل الجميع لمسؤولياتهم"، مشيراً إلى أن السلطة الحالية تتعامل مع الأزمات بعقلية "سياسة النعامة"، وتتجاهل التحديات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية وتزيد من تفشي الفساد واستنزاف موارد الدولة.
واعتبر ولد الشيخ أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تتسم بـ"الضبابية السياسية وانعدام الثقة"، مشيراً إلى ضعف أداء مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتراجع الإيمان بالعملية الديمقراطية، مما يجعل من الضروري إعادة الأمل في التغيير الجاد والنابع من إرادة الشعب.