الحوادث- انواكشوط- شهدت الأسابيع الماضية حملة مكثفة لمواجهة خطر المخدرات التي أصبحت تنتشر بشكل كبير،بين المراهقين والشباب في الشوارع وحتى في المدارس، والتي صار انتشارها يشكل قلقا للأسر التربوية والدولة ، كما وزاد من حجم الجريمة في أوساط المرهقين، واصبح في كل ركن، حتى في غرف النوم الخاصة،٠
هذه الحملة التي بدأها الرئيس من خلال الافطار الذي نظمه في مستهل رمضان للعلماء والأئمة، فتح الطريق أمام الكثير من القطاعات لتنظيم أياما تحسيسية للتعريف بخطر المخدرات ، مثل قطاع الدرك الذي نظم قبل ايّام يوما توعويا بالتعاون مع جامعة انواكشوط العصرية حول المخدرات وخطرها وضرورة مكافحتها٠
هذه الحملة التي واكبتها وزارة التوجيه الاسلامية بكثير من المحاضرات والندوات داخل العاصمة وخارجها، اثارت الكثير من الاهتمام والتساؤلات لدى المواطن الذي يتابع عن كثب ما ينجر عن انتشار هذه المادة التي يحصل عليها الشباب وبطرق سلسة عن طريق شبكات بعضها أجنبي وبعضها وطني، ويتم توزيعها في أوكار للبغاء وحتى بين المنحرفين في الشوارع، والسؤال الكبير الذي يتردد بين المهتمين والمتابعين لانتشار المخدرات هو كيف تدخل في ظل وجود الأمن على الحدود، وكيف تخترق نقاط تفتيش الدرك التي تتوزع في كل المنافذ..!؟
على كل الأحوال المخدرات تدخل عبر الحدود ويلعب أجانب ومواطنين دورا كبيرا في تهريبها عبر الحدود ويجازفون حتى تدخل الى العاصمة انواكشوط، اما عبر و سائلهم الخاصة أو بالتعاون مع عناصر أمنية وعسكرية، وليس من العسير تقديم دليل على ضلوع عناصر من الأمن والجيش في مساعدة المهربين، مادام نسبة كبيرة من القطاعين من المدمنين على المخدرات٠
وأقرب دليل نقدمه في هذا الإطار ضبط دركي يعمل في وحدة بالنعمة قبل اسبوع ولديه ما يقارب نصف كلغ من القنب الهندي " الحشيش" يدعى اعل الشيخ، من طرف المكتب المختص بالمخدرات، وقد أحيل الى الدرك التي وترفض إحالته للنيابة مع شركاؤه تمت إحالتهم ورفض الوكيل في النيابة الغربية التصرف عليهم مادامت الدرك لم ترسل له الدركي الذي حصلوا منه على الكمية التي ضبطت بحوزتهم٠
كل القرائن تؤكد أن هذه الأيام التحسيسية لم يكن الهدف منها خدمة المواطن وتوعيته على تجنب خطر المخدرات، اكثر من كونها وسيلة لتتدرع بها وزارة التوجيه الاسلامي وقيادة الدرك الوطني، لنفخ فاتورة الصرف٠ ٠